▪ انحدار الأنمي .
- لا يختلف إثنان على أننا لحد الساعة لم نجد من يملأ الفراغ الذي تركته انميات كناروتو و بليتش او يقارع مكانة هنتر ودراغون بول اللذان يعتبران أساطير صنف التشونين التي ساهمت في شهرة هذا الفن، لم نجد اليوم من يقارعها مكانة وجودة، نفس الشيء لأساطير صنف “السينين”، قصص في مستوى كينغدوم أو بيرسيرك لم يظهروا بعد على الساحة ولازال هذان العملان هما الأشهر و الأفضل رغم كثرة توقفات هذا الأخير .
▪ لو وجدت قصة تقارع هاته القصص في هذا الجيل (بعد 2010) كانت المعادلة لتختلف لكن القصص الجديدة كلها صغيرة جدا مقارنة بما ذكر سلفا، ماميز هاته الأعمال انها كانت جريئة ومنها شهد الأنمي نقطة تحول لجيل كامل، فدراغون بول بعدما بزغ، غيّر مفهوم التشونين بأكمله، و الثلاثي "ناروتو، بليتش و ون بيس" قدموا لنا مثال لكيفية الإبحار في قصتك بدون حدود .
▪ لحدود اللحظة وقد أكون مخطأ، أرى أن الأنميات الجديدة و بالأخص القصص التي من المفترض ان تكون طويلة، لازالت متأثرة بأعمال كناروتو و ون بيس، تكرار في الشخصيات في أغلب القصص الجديدة، وبالنسبة للأحداث وإن كان هنالك اختلاف في الشكل إلا ان الجوهر لازال كما هو، عمل يغير النمط السائد الواقع حاليا في الأنمي لم يظهر بعد.
- مثال على الجرأة التي أقصد :
عهد الأصدقاء، دروب ريمي، بيل وسباستيان و جزيرة الكنز…
▪ عند بداية الأنمي إعتمد على الروايات الأوروبية و تم تحويلها لأنمي، ومع توالي السنوات شهد الأنمي تحول في الإقتباس، بحيث اصبحت الثقافة الصينية و الأساطير الصينية هي المصدر المغذي للأعمال الفنية اليابانية وأحد اكبر أسباب هذا التحول هو انمي دراغون بول ويمكننا إضافة “سيف النار” بمسماه العربي كون البطل مقتبس من بروس لي، هنا نجد أن “أكيرا” (مؤلف دراغون بول) خرج عن المألوف وغير بعض مفاهيم صناعة المانغا، وبعده الأغلبية حذت حذوه .
▪ بعد الثقافة الصينية أصبحنا نلمس طغيان الثقافة اليابانية على اغلب القصص، وما ساعد هذا، ظهور أنميات خيالية لكنها تحمل بين طياتها الطابع الياباني، وهنا اقصد ون بيس، ناروتو و بليتش، هاته الأنميات ساهمت في الإعتماد على الثقافة اليابانية أيا كان المحتوى، فلو كان العمل خيالي بمقدورك وضع الثقافة اليابانية به، عكس النمط السابق الذي كان به أنميات بالكاد تجد فيها الطابع و الثقافة اليابانية.
▪ من منظوري الشخصي، لم يبرز بعد أي عمل فني قد يغير هاته المعادلة او يكون جريئ جدا لكي يخرج عن المألوف ويحول منه قصة رائعة، اغلب الأعمال لازالت متشبثة بنفس الفكر، الشيء الذي جعل أغلب الأعمال متشابهة بالأخص في صنف التشونين.
- قصص السينين لازالت تقدم لنا بين الفينة والأخرى قصة ممتازة وخارجة عن السرب قليلا، في بداياتي مع الأنمي أتذكر أن كل انمي كنت أتابعه، كان يقدم لي مادة دسمة من الخيال المميز يجعلني أرغب في العيش فيه، وعندما أنتقل من أنمي لأنمي ارى عالم اخر ممتع قوانينه مختلفة عن الأنمي السابق .
▪ حاليا ارى نفس العالم يعمل به جل المؤلفين، الشيء الذي جعل شعور الإستكشاف يتلاشى مع مرور الوقت مع اغلب الأنميات الأخيرة .
- هل هذا كل شيء ؟
لا، ليس كل شيء فلازال الكثير مما يقال .
▪ بعض اللاعبين وصفو لعبة the crew ان عالمها المفتوح جد مميز لكنه بلا روح، الشيء الذي تتوفر عليه اللعبة المنافسة forza horizon
غياب الروح رغم واقعية، الغرافيك جعل من اللعبة ميتة ومملة الى حد ما لدى الكثير من اللاعبين، وبالتالي لازالت لعبة فورزا متربعة على عرش ألعاب السباقات .
- انميات الجيل الأخير جلها هكذا، لم أعد أشعر بتلك الحياة في الشخصيات، تلك الواقعية التي كانت تمتاز بها شخصيات التسعينات و بداية الألفية تلاشت في آخر السنوات،صناع المحتوى أصبح همهم الشاغر المكسب فقط، صوت غير ملائم مع الشخصية او تعابير وجه ليس لها علاقة مع الحدث، وبرود يثلج الصدر في بعض الشخصيات بالأخص الشخصيات الأنثوية.
- وفي حالة كان هنالك تفاعل حيوي في الشخصيات أصبح “كاواي” أكثر من اللازم وهذا أفقد الشخصيات الذكورية رجولتها و بالغ في أنوثة الشخصيات الأنثوية.
- أحد اسباب غياب هذا التفاعل هو التأثير الذي ذكرت، اغلب صناع المحتوى يريدون تقليد شخصيات كانوا مولعين بها في صغرهم وبالتالي تجد نسخ ولصق بدون اضافة البهارات و سياسية مجلة تشونين جمب تزيد الطين بلة .
- على ذكر التشونين جمب… يتبع
تعليقات
إرسال تعليق